&#$ صفات جبريل ووظائفه القويمة $#&

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بســـ الله الرحمن الرحيم ــم

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


** صفات جبريل ووظائفه القويمة **


قد تظاهرة الأدلة القرآنية والنبوية على فضائل جبريل عليه السلام وكريم منزلته عند الله تعالى .

قال الله تعالى في بيان صفات جبريل عليه السلام : ( انه لقول رسول كريم . ذي قوة عند ذي العرش مكين . مطاع ثم أمين ) .

فقد أثنى الله تعالى في هذه الآيات على جبريل عليه السلام وبين أنه واسطة وحيه بالقرآن الكريم الى حبيب رب العالمين امام الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد أفضل خلق الله تعالى أجمعين صلى الله عليه وسلم وأن الثناء على الواسطة هو في الحقيقة ثناء على الموسوط له المبلغ اليه وفيه بيان عظيم مقام سيدنا محمد وشرافة قدره صلى الله عليه وسلم عند ربه ولذلك أرسل اليه عظيم الملائكة وكبيرهم صاحب المقام الكريم والأمر المطاع .

فقال سبحانه وتعالى : ( انه لقول رسول كريم ) .

يعني بهذا الرسول الكريم جبريل قطعا" لأنه سبحانه ذكر بعد ذلك صفات جبريل عليه السلام المعينة له .
ولأما الرسول الكريم في سورة الحاقة : ( انه لقول رسول كريم ) . فالمراد به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بدليل انه سبحانه ذكر بعده ما يرد على اعدائه صلى الله عليه وسلم الزاعمين أنه شاعر أو كاهن

فقال : ( وما هو بقول شاعر قليلا" ماتؤمنون . ولا بقول كاهن قليلا" ما تذكرون . تنزيل من رب العالمين ) .

يعني ان هذا القرآن الكريم كلام الله تعالى نزله سبحانه على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الرسول الملكي جبريل عليه السلام فاضافته الى الرسول الملكي تارة بقوله تعالى ( انه لقول رسول كريم ) واضافته الى الرسول البشري تارة بقوله ( انه لقول رسول كريم ) في الحاقة هي اضافة تبليغ لا اضافة انشاء والا تناقضت الاضاقتان . ثم ان لفظ الرسول يدل على ذلك فان الرسول هو من يبلغ كلام من أرسله وهذا صريح في أن القرآن كلام الله حقا" وأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بلغه عن الله تعالى بواسطة جبريل الأمين عليه السلام .

وفي وصف الله تعالى لجبريل بأنه (( كريم )) فيه تزكية كاملة لسند القرآن وان الذي نزل بالقرآن على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو رسوا كريم جميل المنظر بهي الصورة كثير الخير طيب مطيب عظيم العلم والمعرفة عظيم الأسرار والأنوار اجتمع فيه الكرم الصوري والمعنوي .

كما بين سبحانه في وصف جبريل عليه السلام انه (( ذو قوة )) فهو بقوته يمنع الشياطين ان تدنو من القرآن العظيم

ثم وصفه تعالى بقوله : ( ذي قوة عند ذي العرش مكين ) . كما وصف الله تعالى جبريل بأنه ( مطاع ثم أمين ) يعني انه مطاع هناك في الملأ الأعلى فيما بين الملائكة المقربين عليهم السلام

كما وصف الله تعالى جبريل عليه السلام بانه ( أميــــن ) فهو امين وحي الله تعالى وموصله بأمانة وصدق الى انبيائه ورسله صلوات الله عليهم من غير تغيير وتحريف .

ومن صفات جبريل عليه السلام : أنه الروح الأمين . قال تعالى : ( نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين ) وسمي جبريل عليه السلام روحا" لأنه روح كله لا كالناس الذين في أبدانهم أرواح ولأنه روح عظيمة قوية التأثير في الأحياء ولذا كان من الحكمة انه يرسل الى مريم فينفخ فيها فيخلق عيسى عليه السلام ويعطى قوة على احياء الموتى باذن الله تعالى .

ومن صفات جبريل عليه السلام : انه روح القدس . قال تعالى : ( قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا ... ) الآية .

وسمي بذلك لقدسية نفسه وطهارتها من الأدناس ولأنه ينزل بالتقديس من الله تعالى اي ينزل بما يطهر النفوس ويقدس العقول والقلوب وهو القرآن الكريم والحكمة والفيوضات الالهية والقدس معناه الطهارة والبركة والتقديس معنا التطهير والمباركة فجبريل عليه السلام ذو قداسة وتقديس .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ان روح القدرس نفث في روعي أن نفسا" لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملن أحدكم استيطاء الرزق ان يطلبه بمعصية الله فان الله تعالى لا ينال ما عنده الا بطاعته )

بارك الله فيك