إلى الغالية

من طرف ibrahim_22 الإثنين يونيو 08, 2009 9:15 am

كثيرا ما يتردد الإنسان في بسط مشاعره .. على صفحة خالية
بيضاء .. وليس لرفضه ذلك . وأنما لشعوره بالعجز اتجاه
مشاعر قد يستحيل ترجمة حرارتها وقوتها .. إلى حروف
مهما سمت .. فأنها لن ترق أبدا إلى قمة المشاعر الإنسانية
بهذه الكلمات أبدأ أحرف رسالتي ، مرفقا إياها بتحية حب و
حنين أملا أن تصلك وأنت في أسعد اللحظات ..
حبيتي :
سأسافر عما قريب . لا شيء معي إلا كلمات مازالت تتردد
في أذاني ، وخفقات قلب مازال متوهجا بشعلة عواطف
حبي ، وطيف لصورتك يرافقني خطوات الرحيل ..
سأغدو ومن جديد إلى بلد لا أنيس فيه ولا جليس ، سوى
وحدة ، أرجو أن تكون رسائلك قاتلتها .. و برد أشعر
بنسائمه قبل وجدي هناك ، فأرجو أن تكون حرارة
كلماتك دفء يملأ فضاء كياني ..
و لم أشأ أن أمضي إلا بعد أن أكتب لك رسالتي ...
ياغالية :
في لحظات قررت فيها . تحطيم كل امرأة تصادفني بدنياي
في لحظات رأيت فيها . الحب سهما قاتلة ، فأعلنت منه
الهروب ..
في لحظات أمتزج فيها اليأس بدقائق الأثير وفضاء
المعمورة . في تلك اللحظات قابلتك ، ورغم رفضي للحب
أحببتك ..
أفلا تعتقدين عزيزتي . أن هذا الحب أوجد وجوده بدنياي رغما عني
وحل محل الروح ، ولبس أعضائي وجوارحي ، وملأ كياني وعواطفي ..
ألا تعتقدين أنه حب أقوى من الوجود ، وأعمق من الفضاء .
وأرفع شأنا من مقدسات الإنسان ..
أفلا يكون ذلك داعيا ، للفخر بهذا الحب .. و الاعتزاز بوجوده ؟.
ربما في لحظات يساورني فيها القلق ، وربما يغادر خيالي وقعا أعيشه ، ولكن لن يغيب أبدا
عن ذهني . أن هذا الحب انتماء وعقيدة .. أفلا يكفي هذا.؟
سؤال وسؤال .. أسئلة طرحتها لا أريد لها جوابا .. وأنما ما سيحدث مستقبلا سيكون الجواب ..

عزيزتي :
أدركتني العواطف كغيري من البشر ، ارتبطت وفارقت
وذلك لأن العواطف التي قدمتها بدائية وغير نامية ..
ما كان لها صدى بنفسي . و ما كان لها وجود في قاموس
حياتي
كبرت وكبرت معي عواطفي وصارت غير ما كانت عليه .. يكفي أنني أشعر بكل كلمة أقولها ،
وأي حركة أقوم بها ، لذلك يعني أن هذا
الحب له بعده الحقيقي في عواطفي وكياني ..
ياغالية :
تسافر الكلمات .. تشق غمائم الحيرة ، تداعب في هدوء
ملامح الوجود ، لتتربع على عرش الكائنات ..
لتفتح بحنانها مغالق أسرار الطبيعة ، وتكلم القدر عن قصة
حب ابتدأت قبل الميلاد بآلاف العصور .. وستمضي إلى حيث
يكون الخلود ..
لتنام في براءة بين طيات قلوبنا ، لتنسج أزار البقاء وتنشد
أناشيد الغرام ..
- أنت حمرة ضاربة للون الشروق .. شروق في دنياي.
- وصفرة جميلة ضاربة للون الغروب .. غروب في دنياي.
فتكوني .. أنت البداية . وأنت النهاية ..
أنت نغم يسحرني ، يأخذني آلاف المسافات .. فأدرك بعد سفر طويل أني مسافر في روضت
حبي .. زهور .. زهور .. حدائق وجنات .. وأنا وأنت .. حلم وأمنية .. أنشودة وأغنية .. و
ملايين الكلمات .. بدايتها أحبك .. ونهايتها أحبك .. وورقة تحمل كل الألوان
صغيرتي :
أنعم الله عليك .. بأثواب الصحة والبقاء .
و مآزر السعادة والهناء ..
أدامك الله لي .. للأبد حبيبة وصديقة .. وفي الغد دنياي
و في الحاضر .. سر سعادتي وهنائي ..
أدامك الله نورا لأيامي ورفيقا لساعاتي ..
و إلى موعد لقيانا الجديد
========== دمت لي . ========