من ينتشلني ؟!

من ينتشلني من لحظات الضياع .. من يعيد لي
مجد الماضي ويزيح عني وطأة الحاضر.. من يمنحني عمرا جديدا
- من يكون .. ؟ ..
- من يفهمني لأخبره بقصة المأساة ؟.
كنا طيرين قد غردا في لحظات .. نتسابق نحو الرياض ، نرسم
بأجنحتنا أحلاما نبعثها في استرحام لأقدارنا ..
كنا روحين قد ارتمتا في جسد واحد ، تشابكت الأماني ورسمت
الدروب .............. فمن قطع المصير ؟.
أتيتك أريد لحظات الماضي .. أخفيت وجهك فحرمتني الكثير .
حرمتني من بسمة أجد فيها ذاتي .. ومن نظرة كانت ستكون علاجا
لجراحي .. وكلمات لا تنطقيها ولكني سأفهمها ..
حرمتني من أن أثبت للواقع أنك ماضي الجميل .. ولكن للأسف ..
سأغدو الآن من دنياك ، كما فارقت ذلك الموقف الذي جمعنا ولو
للحظات .. محروما من نظرة سريعة كانت ستمنحني الكثير ..
عجب من القدر .. ما أراد إلا جرحي وما حلى له سوى تعذيبي ..
هاهي أمامي .. أنا هنا وهي هناك .. ولكن أينا أنا نمها ؟..
هي حلم كان بعيدا .. فأبتعد أكثر .. وأمنية كانت صعبة .. فصارت
مستحيلة .. وأنا أعيش البعد والمستحيل
كانت جزء مني .. وصارت جزء من غيري ، فضاع ما كنت له مالكا
بامتلاك غيري له .. فصرت في نظرها سارقا .. وفي نظر غيرها
مجرما .. – فيا الله من أكون ؟.
ليس لي الحق في التكلم معها .. ولا في تتبع خطواتها .. ولا في سؤالها
و لكن أليس لي الحق في لحظات أعود بها إلى الماضي .. لأشعر على
الأقل بذاتي .. أهذا مستحيل ؟.
تبا لك يا هذا ... هو المستحيل ؟.
======== ما طلبة قد أنته .===========




[b]