بحـث
المواضيع الأخيرة
شباب الجزائر وليالي رمضان .. ترفيه وعبادة ..
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
شباب الجزائر وليالي رمضان .. ترفيه وعبادة ..
شباب الجزائر وليالي رمضان .. ترفيه وعبادة
كامل الشيرازي من الجزائر: يعيش الشباب الجزائري شهر رمضان بكل حواسه، وينفقون لياليه في الصوم والصلاة والترفيه الروحي، تبعا لما يمثله رمضان في عيون الشباب كما باقي شرائح المجتمع الجزائري من قداسة، فتلقاهم يقبلون بشغف وتصميم على المساجد، فتشهد الأخيرة دبيبا خاصا لاسيما في صلوات الفجر والمغرب والعشاء والتراويح، كما يقبل الشباب على ممارسة زخم منّوع من العادات والتقاليد، تختلف حسب المناطق والقبائل والأنسجة التي تشكّل الجسد الجزائري المتصّل.
تقرب إلى الله
ما إن تفتتح أولى ليالي رمضان، حتى يهب الشباب في الجزائر على غرار الأطفال والكهول والشيوخ إلى الاجتماع في المساجد والمصليات ليؤدوا صلاة التراويح والاستماع إلى الدروس الدينية، وعلى مدار أيام وليالي رمضان الطويلة، تمتلئ المساجد بجموع المصلين الذين يتفننون في تأدية شتى الشعائر والعبادات على غرار الصلوات الخمس وصلاة التراويح وتلاوة القرآن.
بهذا الصدد، يقول يوسف (28 عاما):"رمضان للأعمال الصالحة والتقرّب إلى الله، لذا تراني بمعية أترابي لا نضيع أوقاته الثمينة في الثرثرة واللهو، سعيا منا لفعل الصالح وترك الباطل دون كلل أو فتور، ويؤيده منير (30 عاما) بالقول:" أجندتي الرمضانية مزدحمة بالعبادات لما توفره من أجر عظيم، حرام على المسلمين تضييعه"، كما تشاطر نفيسة، ثريا، وبهية العاملات بورشة خياطة، الرأي ذاته ويقلنّ أنّ رمضان لديهنّ عمل في الورشة والبيت وانصراف بالكامل إلى العبادات طمعاً في رضى الله.
الشعبي .. المسرح والمألوف
قطاع آخر من الشباب يعيش الأجواء الرمضانية وفق أسلوبه الخاص، حيث يستغل قطاع واسع من الشباب فرص الليالي الرمضانية الاستثنائية الطعم، لحضور مجالس "الموسيقى الشعبية" الذائعة الصيت هناك، ولا ينتظر هؤلاء الشبان تنظيم حفلات هنا وهناك، بل يقدمون على الاجتماع في ساحات عامة أو في دور الشباب وحتى على ضفاف الشواطئ، وعلى إيقاع آلتي القيثار والموندول، يمضي هؤلاء في ترديد قصائد "فن الشعبي" الذائعة الصيت في كبرى الحواضر الجزائرية، وتبدأ هذه السهرات بعد وقت وجيز من الإفطار، وتستمر في الغالب إلى غاية موعد السحور، وهكذا هو درب زهير، جمال، رضوان وسمير منذ سنوات ولا ينوون الشذ عن القاعدة في ليالي رمضان هذا العام.
ويردد الجزائريون مجموعة من القصائد الشعبية الشهيرة في رمضان، منها على سبيل المثال:
صلى الله على المصطفى * سيدنا محمد نرجا أشفاعتو
يارجال الله الصلاح وين كنتو حضرو
من زار وزار انزوروا لمقام ما هنانــي
يالشيخ مولاي الطيـــب ياللي ضـــامني
رســـــول اللـــــه وين كانــــت النوبــة
مــــــن عــــندو المفــــتاح أيــحل الباب
نــــــوحــــــي وأبكـــــي يـــاعيـــــــني
وعلى المنوال ذاته، يفضل عمار وزوجته نصيرة الذهاب لتمضية ليالي رمضان في المسارح، لحضور عروض ركحية أو الاستمتاع بنوتات " فن المالوف"، بينما يفضل الشباب الحديثي السن كـ"نعيم" و"هاني" الذهاب رفقة شلتهم إلى نوادي الأنترنت وخوض ألعاب أو الإبحار في النت، والدخول في دردشة لها بداية وليست لها نهاية، في حين ينخرط الشباب المهووس بالكرة في سهرات محورها حول ما فعله الفريق الفلاني وما تسبب به النجم العلاني، وفي حالة تنظيم مباريات المنتخب الجزائري أو قمم "الداربي" التقليدية، تجد الملاعب تستوعب بين 40 إلى 90 ألف متفرج، لاسيما إذا تعلق الأمر بلقاء الإخوة الأعداء "مولودية الجزائر-اتحاد الجزائر".
بالمقابل، هناك فئة قليلة من الشباب من تميل إلى زيارة معارض الكتب، رغم قيام دور النشر بإقرار تخفيضات كبيرة على إصداراتها بمناسبة شهر الصيام، ويستقبل قصر الثقافة وقاعة ابن خلدون ودار الأوبرا وغيرها، أشهر المعارض والنشاطات، كما تسخّر قاعات " مقام الشهيد " ومسارح الهواء الطلق، ناهيك عن الساحات العامة، للفنانين والرسامين التشكيليين لعرض لوحاتهم على الجمهور، والقيام برسم صور للأشخاص الذين يرغبون في ذلك، بيد أنّ الزوار من فئة الشباب أعدادهم قليلة.
"البوقالة" حاضرة بين الفتيات
بالنسبة إلى الفتيات، تجتمع الكثيرات في مشاهد متناسقة جميلة تتكرر كثيرا خلال رمضان، فبعد أداء صلاة التراويح، ووسط صينيات الشاي وأباريق القهوة ومنتخبات من الحلويات التقليدية والعصرية، تلتقي الفتيات للسهر والسمر، وتنتشر في العاصمة وضواحيها لعبة (البوقالة) وهي تقليد جزائري قديم يقوم على الحكم والأمثال الشعبية تتفن الفتيات في ممارسته على طريقتهنّ.
ويشتق اسم " البوقالة " من الكلمة الأمازيغية "بوقال"، وهي عبارة عن إناء يصنع من الفخار للشرب كما يوضع به الحليب، والعلاقة الموجودة بين الإناء "بوقال" والموشح الشعبي، تكمن في استعماله أثناء جلسات القراءة، حيث تضع فيه النسوة العازبات شيئا من حليّهن ثم يغطى بقطعة قماش، وعقب ذلك يشرع في قراءة الموشح الشعبي، وبعد قراءة مقطع منفرد تسرب القارئة يدها إلى داخل "البوقال " لسحب قطعة من الحلي الموضوعة فيه، ثم يفسر طالع صاحبة الحلية المسحوبة على ضوء ما جاء في الموشح الشعبي المقروء وتسمى هذه الجلسة الترفيهية الأدبية بـ " البوقالة "، والتي تتعدد نماذجها داخل الموروث الأدبي والثقافي الشعبي الجزائري الأصيل، الذي يقوده أعلام من طينة: " سيدي الأخضر بن خلوف " و " ابن مسايب "، و" ابن التريكي"
و" ابن سهلة "، و"مصطفى بن براهيم "، و" سيدي سعيد المنداسي"،
و الشيخ " عبد القادر الخالدي "، والشيخ " قدور بن عشور الزرهوني "،
والشيخ " أحمد بن قيطون "، وغيرهم.
مقطع من " البوقالة "
" التويزة " : تعبر بصدق عن تضامن وتكاتف أهل المنطقة ، وهذا نتيجة للظروف الطبيعية التي تفرضها العوامل الطبيعية في المنطقة وهي تؤدى عندما تزحف الرمال والمياه على منطقة سكنية حيث يشارك فيها عدد كبير من الجمهور ويعملون تحت نغم المزمار ودق الطبول وزغاريد النساء:
طفلــــــة امجـيحــة دلالي مـقواني * منها القلب زاد اعزابو
يامـــن ادرا أيـــــدور شـــرع الله * في ناسها ايعود ايصيبو
مشيــــت للقـــــاضـــي نشـــــكي * تما نعيد ليه اونحكــــي
لوصبت راحتي مهلكي محبوبـي * عــــازفــــــي قلبـــــــي
ارحايلي عليها غابو لله بالقاضي قدر
كامل الشيرازي من الجزائر: يعيش الشباب الجزائري شهر رمضان بكل حواسه، وينفقون لياليه في الصوم والصلاة والترفيه الروحي، تبعا لما يمثله رمضان في عيون الشباب كما باقي شرائح المجتمع الجزائري من قداسة، فتلقاهم يقبلون بشغف وتصميم على المساجد، فتشهد الأخيرة دبيبا خاصا لاسيما في صلوات الفجر والمغرب والعشاء والتراويح، كما يقبل الشباب على ممارسة زخم منّوع من العادات والتقاليد، تختلف حسب المناطق والقبائل والأنسجة التي تشكّل الجسد الجزائري المتصّل.
تقرب إلى الله
ما إن تفتتح أولى ليالي رمضان، حتى يهب الشباب في الجزائر على غرار الأطفال والكهول والشيوخ إلى الاجتماع في المساجد والمصليات ليؤدوا صلاة التراويح والاستماع إلى الدروس الدينية، وعلى مدار أيام وليالي رمضان الطويلة، تمتلئ المساجد بجموع المصلين الذين يتفننون في تأدية شتى الشعائر والعبادات على غرار الصلوات الخمس وصلاة التراويح وتلاوة القرآن.
بهذا الصدد، يقول يوسف (28 عاما):"رمضان للأعمال الصالحة والتقرّب إلى الله، لذا تراني بمعية أترابي لا نضيع أوقاته الثمينة في الثرثرة واللهو، سعيا منا لفعل الصالح وترك الباطل دون كلل أو فتور، ويؤيده منير (30 عاما) بالقول:" أجندتي الرمضانية مزدحمة بالعبادات لما توفره من أجر عظيم، حرام على المسلمين تضييعه"، كما تشاطر نفيسة، ثريا، وبهية العاملات بورشة خياطة، الرأي ذاته ويقلنّ أنّ رمضان لديهنّ عمل في الورشة والبيت وانصراف بالكامل إلى العبادات طمعاً في رضى الله.
الشعبي .. المسرح والمألوف
قطاع آخر من الشباب يعيش الأجواء الرمضانية وفق أسلوبه الخاص، حيث يستغل قطاع واسع من الشباب فرص الليالي الرمضانية الاستثنائية الطعم، لحضور مجالس "الموسيقى الشعبية" الذائعة الصيت هناك، ولا ينتظر هؤلاء الشبان تنظيم حفلات هنا وهناك، بل يقدمون على الاجتماع في ساحات عامة أو في دور الشباب وحتى على ضفاف الشواطئ، وعلى إيقاع آلتي القيثار والموندول، يمضي هؤلاء في ترديد قصائد "فن الشعبي" الذائعة الصيت في كبرى الحواضر الجزائرية، وتبدأ هذه السهرات بعد وقت وجيز من الإفطار، وتستمر في الغالب إلى غاية موعد السحور، وهكذا هو درب زهير، جمال، رضوان وسمير منذ سنوات ولا ينوون الشذ عن القاعدة في ليالي رمضان هذا العام.
ويردد الجزائريون مجموعة من القصائد الشعبية الشهيرة في رمضان، منها على سبيل المثال:
صلى الله على المصطفى * سيدنا محمد نرجا أشفاعتو
يارجال الله الصلاح وين كنتو حضرو
من زار وزار انزوروا لمقام ما هنانــي
يالشيخ مولاي الطيـــب ياللي ضـــامني
رســـــول اللـــــه وين كانــــت النوبــة
مــــــن عــــندو المفــــتاح أيــحل الباب
نــــــوحــــــي وأبكـــــي يـــاعيـــــــني
وعلى المنوال ذاته، يفضل عمار وزوجته نصيرة الذهاب لتمضية ليالي رمضان في المسارح، لحضور عروض ركحية أو الاستمتاع بنوتات " فن المالوف"، بينما يفضل الشباب الحديثي السن كـ"نعيم" و"هاني" الذهاب رفقة شلتهم إلى نوادي الأنترنت وخوض ألعاب أو الإبحار في النت، والدخول في دردشة لها بداية وليست لها نهاية، في حين ينخرط الشباب المهووس بالكرة في سهرات محورها حول ما فعله الفريق الفلاني وما تسبب به النجم العلاني، وفي حالة تنظيم مباريات المنتخب الجزائري أو قمم "الداربي" التقليدية، تجد الملاعب تستوعب بين 40 إلى 90 ألف متفرج، لاسيما إذا تعلق الأمر بلقاء الإخوة الأعداء "مولودية الجزائر-اتحاد الجزائر".
بالمقابل، هناك فئة قليلة من الشباب من تميل إلى زيارة معارض الكتب، رغم قيام دور النشر بإقرار تخفيضات كبيرة على إصداراتها بمناسبة شهر الصيام، ويستقبل قصر الثقافة وقاعة ابن خلدون ودار الأوبرا وغيرها، أشهر المعارض والنشاطات، كما تسخّر قاعات " مقام الشهيد " ومسارح الهواء الطلق، ناهيك عن الساحات العامة، للفنانين والرسامين التشكيليين لعرض لوحاتهم على الجمهور، والقيام برسم صور للأشخاص الذين يرغبون في ذلك، بيد أنّ الزوار من فئة الشباب أعدادهم قليلة.
"البوقالة" حاضرة بين الفتيات
بالنسبة إلى الفتيات، تجتمع الكثيرات في مشاهد متناسقة جميلة تتكرر كثيرا خلال رمضان، فبعد أداء صلاة التراويح، ووسط صينيات الشاي وأباريق القهوة ومنتخبات من الحلويات التقليدية والعصرية، تلتقي الفتيات للسهر والسمر، وتنتشر في العاصمة وضواحيها لعبة (البوقالة) وهي تقليد جزائري قديم يقوم على الحكم والأمثال الشعبية تتفن الفتيات في ممارسته على طريقتهنّ.
ويشتق اسم " البوقالة " من الكلمة الأمازيغية "بوقال"، وهي عبارة عن إناء يصنع من الفخار للشرب كما يوضع به الحليب، والعلاقة الموجودة بين الإناء "بوقال" والموشح الشعبي، تكمن في استعماله أثناء جلسات القراءة، حيث تضع فيه النسوة العازبات شيئا من حليّهن ثم يغطى بقطعة قماش، وعقب ذلك يشرع في قراءة الموشح الشعبي، وبعد قراءة مقطع منفرد تسرب القارئة يدها إلى داخل "البوقال " لسحب قطعة من الحلي الموضوعة فيه، ثم يفسر طالع صاحبة الحلية المسحوبة على ضوء ما جاء في الموشح الشعبي المقروء وتسمى هذه الجلسة الترفيهية الأدبية بـ " البوقالة "، والتي تتعدد نماذجها داخل الموروث الأدبي والثقافي الشعبي الجزائري الأصيل، الذي يقوده أعلام من طينة: " سيدي الأخضر بن خلوف " و " ابن مسايب "، و" ابن التريكي"
و" ابن سهلة "، و"مصطفى بن براهيم "، و" سيدي سعيد المنداسي"،
و الشيخ " عبد القادر الخالدي "، والشيخ " قدور بن عشور الزرهوني "،
والشيخ " أحمد بن قيطون "، وغيرهم.
مقطع من " البوقالة "
" التويزة " : تعبر بصدق عن تضامن وتكاتف أهل المنطقة ، وهذا نتيجة للظروف الطبيعية التي تفرضها العوامل الطبيعية في المنطقة وهي تؤدى عندما تزحف الرمال والمياه على منطقة سكنية حيث يشارك فيها عدد كبير من الجمهور ويعملون تحت نغم المزمار ودق الطبول وزغاريد النساء:
طفلــــــة امجـيحــة دلالي مـقواني * منها القلب زاد اعزابو
يامـــن ادرا أيـــــدور شـــرع الله * في ناسها ايعود ايصيبو
مشيــــت للقـــــاضـــي نشـــــكي * تما نعيد ليه اونحكــــي
لوصبت راحتي مهلكي محبوبـي * عــــازفــــــي قلبـــــــي
ارحايلي عليها غابو لله بالقاضي قدر
belgyas- عضو مميز
-
عدد الرسائل : 1293
العمر : 103
العمل/الترفيه : افكر
المزاج : رايح جاي
من اين تعرفت علينا : صديق
البلد : الجزائر
تاريخ التسجيل : 23/03/2009
نقاط : 1578
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد يونيو 19, 2016 5:32 pm من طرف Nihad
» سجل حضورك اليومي بالصلاة على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
الجمعة يوليو 31, 2015 7:56 am من طرف laid1988
» نساعدك فى تخطى ازمات حياتك
الجمعة يوليو 24, 2015 12:12 pm من طرف laid1988
» اكبر موسوعة صور لاجمل عاصمة في العالم الجزائر العاصمة
الجمعة يوليو 24, 2015 11:41 am من طرف laid1988
» الجزء الثاني من اجمل صور في المنتدى
الجمعة يوليو 24, 2015 11:39 am من طرف laid1988
» قولها عشر 10 مرات وبسرعة - اتحداك-
الجمعة يوليو 24, 2015 11:31 am من طرف laid1988
» ماذا تعرف عن مازونة
الجمعة يوليو 24, 2015 10:50 am من طرف laid1988
» صور سلمى وابنها زين بتجنن .. >> مشآء الله تبآركـ اللهــ
الأحد يونيو 10, 2012 3:37 pm من طرف kafs alnsain
» امل بوشوشة في مجلة **لها**
الأربعاء مايو 30, 2012 3:31 pm من طرف kafs alnsain