راشدي يهدد بوقف تنفيذ فيلم الشهيد الجزائري كريم بلقاسم

هدّد المخرج الجزائري أحمد راشدي بوقف العمل على فيلمه الجديد الذي يسلط الضوء على الشهيد كريم بلقاسم، وكان من المفترض أن يبدأ تصويره أوائل شهر يناير/كانون الثاني الجاري بعد تأخر كل من وزارة المجاهدين ووزارة الثـقافة في إعطاء الموافقة على نص السيناريو.

وقال راشدي: "كرهت هذا المشروع، خاصة وأنني أنتظر الإفراج عنه منذ ثـلاث سنوات، لكن لا أحد يجيب". مضيفا بغضب: "في حال لم أبدأ المشروع نهاية فبراير/شباط سأنسحب، وأتفرغ لعمل آخر".

وأعرب المخرج الجزائري عن دهشته البالغة من تصرف الوزارتين، رغم العلاقة الجيدة التي تربطه بهما، خاصة وأنه وضع كل لمسات المشروع، وحدّد حتى مواقع التصوير، كما استجاب لطلبات الوزارتين، وخاصة وزارة المجاهدين التي أبدت ملاحظات على السيناريو، ومنها احتجاجها على ظهور عبان رمضان في أغلب المشاهد، والحجم الزمني للمشاهد التي يتواجد فيها.

وأوضح راشدي: "طلبت وزارة المجاهدين مني تقليص حضور عبان رمضان في السيناريو، وحذف 30 دقيقة من المشاهد التي يظهر فيها، وبررت طلبها بأن بطل الفيلم هو كريم بلقاسم".

وتابع: الوزارة طلبت منه تغيير العنوان الذي كان مقترحا وهو "دارفاز"، أي "الراجل"، وبعض الملاحظات الأخرى التي وصفها المخرج بالبسيطة التي تم التعامل معها.

وتساءل المخرج الجزائري قائلا: "لم أفهم أسباب التأخر، ربما المشروع ليس في المستوى، أو أنا مرفوض، أو هم غير راضين عني".

وأعرب راشدي عن خشيته من عدم تمكنه من إنجاز الفيلم في الوقت المحدد له للاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال، في حال تأخر إلى ما بعد فبراير/شباط. مضيفا: "لا أتحمل مسؤولية تأخر ظهوره بعد 2012؛ لأن المدة التي حددت لإنجازه تستغرق أكثـر من سنة، وأخاف ألا ننتهي من ذلك قبل يوليو/تموز 2012".